بأجرع من ماء السمينة طيب |
|
به الليل ناء عن بعوض السواحل |
ولبني أسيّد بن عمرو بن تميم ماء من النباج يقال لها الجعلة قريبة من الطريق ، ولهم العوشزيّة ومياه أخرى.
وأما حجر (١) فهو سرة اليمامة وهو منزل السلطان والجماعة ، وجلّ أهل حجر بنو عبيد بن ثعلبة من بني حنيفة ووتر فيه نخل ومنازل لبني سيار بن عبيد بن ثعلبة من بني حنيفة ، وبين وتر والسوق نحو ثلاثة أميال.
ومنفوحة لبني فليس بن ثعلبة من بني حنيفة ، قيل أنهم أتوا عبيد بن ثعلبة الحنفي ، فقالوا له انفح لنا مما أصبت ، أي هب لنا ، فأعطاهم هذه القرية ، فسميت منفوحة من أجل قولهم انفح لنا ، وهي من سوق حجر على ميلين.
قال أبو المسلم : إذا خرجت من حجر فأول ما يستقبلك يايه ، وهي لأخلاط من الناس من بني حنيفة وغيرهم ، وفيها من آل سويد ، وهم من طيء ، ثم عن يمين يايه القري قري آل كرمان ، وهم موالي لبني سلمة ، وهو قرية في جزيرة من الوادي أهلها بنو تغلب ، ثم عن يسارك ذا محرقة ، وهي قرية ثم أسفل منها عن يسارها جليجلة ، فيها أخلاط من كل أحد ، ثم عن يسار ذاك منحدرا مع الوادي إذا استقبلت الجنوب نميلة ونمار في بطن واد فمه يفرغ في العرض وأعلاه يذهب مغربا وأكثر نميلة لبني قيس بن ثعلبة. وأما نمار ففيه أخلاط من كل أحد ، وإذا خرجت من حجر تريد مكة وتركت المنار وأخذت الطريق الأيمن ، فإنك آخذ بطن العرض فإذا خرجت من العرض وأقصى العرض سيح آل إبراهيم بن عربي وصلت إلى
__________________
(١) حجر هي بلد الرياض المعروفة.