وعينا متالع منها ، وقرية يقال لها ملج ، وقرية يقال لها نطاع ، فإذا خرجت من الستار وقعت في القاعة ، وفيها مياه كثيرة منها ماء يقال له الطريفة لبني مالك بم سعد اقتتلوا فيها هم وبنو عوف بن كعب ، فصارت لبني مالك ، ولبني مالك من ناحية طويلع قريتان ، يقال لهما ثيتل والنباح ، ولهم بناحية اليمامة قرى كثيرة ولهم وراء الدهناء ماءان عظيمان ، يقال لهما وسيع ودحرض ، وهما الدحرضان ، وفيهما يقول الشاعر :
شربت بماء الدحرضين فأصبحت |
|
زوراء تنفر من حياض الديلم |
ولهم وراء الدهناء بجنب حفر بني سعد ماء يقال له البير ، ولهم ببطن السيدان الحمانية ، وهي ماءة لبني حمّان والربيعية لبني ربيع بن الحارث ، وهم مختلفون بالصعاب ، والصعاب أسفل من الدو والسيدان ، هم وبنو الحرماز بن مالك في مياه كثيرة منها مسلحة والوفراء وكاظمة ، وهم متصلون إلى سفوان من يبرين ، وذلك أكثر من مسافة عشرين يوما ، وعرضهم من البحرين إلى الدهناء.
وأما بنو عبد الله بن دارم فليس لهم بالبادية إلّا القرعاء ، وهي ماء أسفل من الصمان وهي بينه وبين الدوّ ما لهم غيرها ، وغير مصنعة يقال لها الحمة في الصمان وبجنب القرعاء لصاف ، وهي لنهشل من بني تميم.
وفي ناحية الدو ماءة عظيمة يقال لها الربادة لبني فقيم ، ولهم ماءة قريبة من طويلع وما حولهن يسمى الشاجنة.
ولبني الهجيم على طريق مكة ماءة يقال لها السمينة وذو أضم والحناظل ، وفيها يقول شاعرهم :
ألا ليت شعري هل يعودن مربع |
|
بذي أضم أو قبلها بالحناظل |