والقصيم موضع ذو غضى فيه مياه كثيرة وقرى ، منها قريتا ابن وهما اليوم لولد جعفر بن سليمان ، أحدهما يقال لها العسكرة ، قال : وأهل القصيم يسكنون في خيام الخوص وفيه نخل كثيرة ، وهو من عمل المدينة. ويقال حدّ القصيم قاع بولان ، وهي مفازة قال : والقصيم رمل وبالقصيم ماء لبني أسد في الرمل عليه خيام من الخوص كثيرة يقال له الحويرثية. قال الشاعر :
على الربع الذي بحويرثات |
|
من الله التحية والسلام |
وبالقصيم عجلز ، وهي ماءة لبني مازن ، وهي المنصف بين مكة والبصرة.
وبالقصيم لبني عبد الله بن غطفان مياه ، منها ماءة يقال لها الجحدوة ، وماء يقال له الركيات ، ولبني ضبة بالقصيم ماء يقال له كنيف ، وكانت عجلز في أول الدهر لضبة فوهبها ابن جفنة لملحم بن سويط.
وأما بنو سعد بن زيد مناة بن تميم فأقصاها يبرين ينزله منهم بنو عوف بن سعد وناس من بني عوف بن كعب وأخلاط سعد ، ثم هم متصلون إلى الأحساء والأحساء من هجر على ميلين ينزلها أخلاطهم.
فإذا خرجت من الأحساء أتيت الأجواف ، وهي قرى ومياه ، ثم تصير إلى بطن غر ، وهو بطن فيه مياه وقرى وعيون ، فيها ماءة يقال لها كنهل ، ثم تخرج من بطن غر فتقع في الستار ، وفيه لهم أكثر من مائة قرية لأفناء سعد بن زيد مناة بن تميم ، ولامرىء القيس بن زيد مناة بن تميم ، ومن قراها ثاج ، وبها سوق. قال ذو الرمة :
نحاها لثاج نحية ثم إنه |
|
توخى بها. العينين عيني متالع |