أو أقل ، ثم تخرج من سفوان وتمضي حتى تهبط الأحواض ، والأحواض موضع تبصر فيه بعض قباب البصرة ، وهو ماء عليه قصر وقبتان ، ثم تخرج من الأحواض منحدرا في الطريق وأنت تنظر إلى البصرة حتى تدخلها عمل اليمامة.
قال الضبي إن عامل اليمامة يجبي بجوف مربد البصرة ، ويجبي بركبة ، وركبة عن مكة ثلاثة أيام ، ويجبي برمال اليمن قريبا من صنعاء ، وقال إنه يدعى لصاحب اليمامة على منبر أحساء ، هجر ويجبي بجبلي طيء ، وذلك أن جميع قيس جبايتها إلى اليمامة ما خلا بني كلاب فإن جباتهم إلى المدينة ، وأما عقيل والعجلان وقشير ونمير وباهلة وكل قيس فإلى اليمامة وأما جميع بنو سعد بن زيد مناة بن تميم وضبّة والرباب وبني يربوع وغيرهم فإلى اليمامة.
قال : وإذا خرجت من حجر تريد الكوفة فأول ماء ترده يقال له الحبل ، وهو في ناحية القف ، وبينه وبين حجر نحو خمسة فراسخ ، ثم تخرج منه ، فترد القف وهو أرض خشنة ، حتى تأخذ بين بنبان والعرض ، تدع بنبان يمينا والعرض يسارا ، ثم تمضي حتى ترد البالدية بالدية بني غبر وهي قرية فيها نخيل ومزارع وبين البالدية وحجر ليلتان ، فإذا خرجت من البالدية وردت ماء يقال له الغميم لبني سعد ، ثم تجزع بطن واد يقال له العتك لبني سعد بن زيد مناة بن تميم ، وهو واد يجيء أعلاه من ناحية الفقي حتى تنتهي إلى ناحية الغميم وليس لسعد عن يمينه ولا عن يساره شيء ، إنما لهم بطن الوادي ، أما إذا كنت مصعدا فيه كأنك تريد الفقي فإنما عن يمينك وعن يسارك لعدي والتيم وبني سحيم ، وإن أردت ورد تميز وتميرة وردتهما وهما ماءان لعدي والتيم ابني عبد مناة بن أدّ بن