طابخة بن إلياس بن مضر عليهما نخيل ، وإلّا مضيت فوردت مبايض ، وهو لبني ضبة بن أدّ.
ثم تجوز مبايض ، فأول ماء ترده تعشار وهو لضبة في سند جبل وحوله أبارق ثم تمضي فإن أحببت وردت مويهة لضبة في قبل جبل يسمى الرحاء ، وبين هذا الجبل وبين الماء نحو من فرسخين ، ثم تجوزه فترد ماء لبني فقيم يقال له تلعة ، ثم تجوزه فترد ماء يقال له السقياء ، وهو ماء في رأس رملة ، وهو في إبط الدهناء ، ومن دونه فيما بينه وبين تلعة ثماد لبني العنبر بن عمرو بن تميم مغطاة رؤوسها في قاع دون تلك الرملة ، والسقياء لبني العنبر.
ثم تجوز الدهناء فتعلوا قفاء غليظا ، ثم تجوز ذلك فترد المجازة ، وهي من طريق مكة الذي عليه يأخذ عليه البصريون المنار من بطن فلج ، وهي منهل من مناهل السوق يكون بها ناس تجار في أيام الحج ، وعليها آبار للسلطان ، وأكثر أهلها بنو العنبر وبنو يربوع من تميم ، وليست هذه بالمجازة التي كانت فيها الوقعة ، ثم تجوز المجازة فتقع في اللور وعن يمينه قف غليظ يفضي إلى حزن بني يربوع ، وعن يساره رملة عظيمة يقال لها الشيخة ، فإذا جزت اللوى صرت إلى لينة وهي ماءة لبني غاضرة ، وهي من أعظم مياه بني أسد ، ثم تجوز لينة فتسير غباء والغب يومان وليلتان حتى ترد زبالة ، وذاك كله لبني أسد وزبالة ماء لبني أسد ، وهي سوق عظيمة من أسواق طريق الكوفة بها قصر وبناء للسلطان ، فإذا خرجت من زبالة ، وردت القاع ، ثم تخرج من القاعه فترد العقبة ، وبين القاع والعقبة ماء لبني عجل ، فإذا خرجت من العقبة وردت الشقوق ، ثم ترد واقصة ، وهي ماء لطيء ، ثم تصير إلى العذيب ، وعليه نخل لطيء ، وهذه