الحميضي من آل أبو عليّان ، والعبد جالس بن سرور وأخوه ناصر بن سرور ، وتركوا الباقين.
ثم نزل عبد الله بن فيصل ، بلد بريدة ، وأقام فيها نحو شهر ، وهدم بيت عبد العزيز آل محمد ، وبيوت أولاده ، ثم رحل من بريدة ، وعدا على فرقان من عتيبة منهم ابن عقيّل والحساوي والنفعة وغيرهم ، وهم على الدوادمي ، فأخذهم ، ثم قفل راجعا إلى الرياض ، وأذن لأهل النواحي ، يرجعون إلى أوطانهم.
وكان مقتل عبد العزيز آل محمد المذكور وأولاده ، ومن معهم في ثامن شوال من السنة المذكورة ، وكان عبد الله بن عبد العزيز آل محمد قد قدم مع أبيه عبد العزيز آل محمد ، بلد الرياض ، وذلك دخول رجب سنة ١٢٧٥ ه.
فلما قدم هو وأبوه بلد الرياض ، أمر عليهم الإمام فيصل بن تركي بالمقام في الرياض ، واستعمل في بريدة أميرا ، عبد الله بن عبد العزيز بن عدوان ، وهو من آل أبو عليان.
فلما كان في صفر في ١٢٧٦ ه قام رجال من آل أبو عليان على عبد الله بن عبد العزيز بن عدوان المذكور ، فقتلوه ، فلما بلغ الإمام فيصل الخبر ، جعل في بريدة أميرا ، محمد آل غانم ، وهو من الذي قتلوا عبد الله بن عبد العزيز بن عدوان ، ثم إن الإمام فيصل ، أطلق عبد العزيز آل محمد من الحبس ، واستعمله أميرا في بريدة ، وأخذ عليه العهد والميثاق على السمع والطاعة ، فسار عبد العزيز آل محمد من الرياض إلى بريدة ، وذلك في جمادى الأول سنة ١٢٧٦ ه ، وأمر الإمام فيصل على