بلد المجمعة المذكور. وكانوا قد هربوا من المجمعة ، فلما وجدهم قد هربوا من المجمعة ، قتل إبراهيم بن حمد العسكر هو وحمد بن ناصر بن جعوان المذكورين ، معتقدا أن أمير بلد المجمعة عبد الله بن ناصر لم يقتل إلّا بأمرهما. ثم إنهم بعد ذلك قتلوا أمير بلد الجنوبية في سدير.
فلما كان في آخر رجب من هذه السنة ، ركبوا غزاة من المجمعة ، وآغاروا على فريق من السهول في مجزّل ، فصارت الهزيمة على موسى كاشف والجمعي ومن معهما من العسكر ، وقتلوا منهم السهول عدة رجال ، ولم ينج إلّا القليل ، وقصد شريدتهم بلد المجمعة ، ومعهم عبد الله بن حمد الجمعي وقتل في هذه الوقعة موسى الكاشف ، ثم إن عبد الله الجمعي لما قدم المجمعة ، أقام بها يومين ، ثم سار بمن بقي معه من العسكر إلى عنيزة.
وكان حسن بيك أبو ظاهر لما أرسل موسى الكاشف إلى المجمعة ، أرسل أيضا أخاه إبراهيم كاشف ، ومعه سرية إلى الرياض ، فقدموا بلد الرياض على من بها من العسكر الذين مع أبي علي المغربي ، وكان أمير الرياض حينئذ ناصر بن حمد بن ناصر العائذي ، فلما قدموا عليه أكرمهم ، ورحل حسن أبو ظاهر من القصيم ، وقصد جبل شمر ، وضرب عليهم جملة من الدراهم وأخذها. ثم سار إلى موقف القرية المعروفة من قرى الجبل ، فنهبها وقتل أهلها.
وفي ذي الحجة من هذه السنة ، سارت العساكر من الرياض مع إبراهيم كاشف ، ومعهم أمير الرياض ناصر بن حمد بن ناصر العائذي ، وأغاروا على سبيع ، وهم بالقرب من الحائر ، فوقع بينهم قتال عظيم ،