بريدة الذي هم عملوا ، ثم همو يمشون يم ابن رشيد ، والذي معه من البادية على وادي عنيزة يريدون يجدونه عندهم لكن بر خواطر لأهل عنيزة.
أهل عنيزة بلغهم الخبر ، ودفعوا قدر ستماية بواردي إلى الوادي بساعة وصول الخبر في ليل ، وقالوا : أهل الديرة يلحقون ضبطوا اللّثامة.
ولما أصبحوا شافوا أنه ريح وانفشت.
ابن سعود في ١٥ شعبان ١٣٢٥ ه وصل إلى عنيزة ، معه غزو عديد حضر وبدو. استقام يوم واحد ومشى ليلة ١٧ منه الساعة أربع ، واستغزا أهل القصيم ، ومشى قبل يصلون إليه. وأهل عنيزة ظهر منهم أربعماية ذلول مردوفة سرّا يريد سلطان على أطراف بريدة ، فحس فيه سلطان وشد ودخل بريدة. ولما وصل ابن سعود إلى مكانه ، وإذا هو داخل. ولما صار الصبح مشى ابن سعود على الديرة ، واظهروا أهل بريدة وابن رشيد. وإذا فيصل الدويش يقبل على وعد مع سلطان ، يريد نصرته طلبا للثأر.
ولا علم بوصول ابن سعود إلى هذا المكان. ولما طالعوا جردته ، ووصل على الطرفية ركب ابن سعود عليها ولحقها ، ثم هجوا عنه ، وأخذ تالي جيشهم ، ورد على البيوت وأخذها ، وقطع السوادين ونزل ابن سعود الطرفية.
أما سلطان فأهل بريدة قالوا : ما لنا إلّا نأتيه بغتة ، وعقدوا رأيهم على ذلك ، ونبهوا لأهل بريدة بالعرضة ، وعرضوا خارج البلد ، ثم أغلقوا الأبواب ومشوا فيهم ، وأغلب الناس ما يعلم إلى وين. ولما صارت الساعة ٨ ليلا ، وإذا هم على مخيم ابن سعود ، وإذا ابن سعود وقومه سارين جنس البارجة. واليوم كله أكاوين ، وإذا هم حاطين نواطير دون