الخواطر ، ورجال سلطان كذلك ، من هالسبب تراوت رواية سلطان عن بعض الأمور.
أهل عنيزة شدو الحرب ، وركبوا لابن سعود ، وأخبروه فيما صار.
ثم طب عبد العزيز الحسن مركوب من ابن صباح ، يريد يتوسط المادة. أهل بريدة لما رأوا ابن صباح متداخل فيها ، زادت بهم ولا وافقوا على شيء ، وسلطان كذلك ، ثم ظهروا وغزو مع سلطان وشد ونزل البكيرية ، وطاحوا عليه أهل البكيرية والهلالية وأهل الخبرا والبدايع وأسلموه. فلما وصل هذا الحد ، وقف ورأى أن الأمر وقف على أهل عنيزة يغيرون ، ويكسبون من قومه من كل جانب.
فلما وصل الخبر إلى ابن سعود ، استغزا الجنوب ، وأقبل معه قوم عديدة بدو وحضر. فلما وصل الوشم ، اختبر سلطان شد ورجع إلى بريدة ، واستلحق أهل بريدة ، وقال لهم : أريد انكف. قالوا : كيف يوم جات الحاجة. قال : ابن سعود ما جا إلّا يدور في أنا ، وإذا رجعت ودخلت حايل أنتم ما فيكم لهم ، ولا على ديرتكم شرهه. وإذا شافني داخل حايل ، انكف. وأنا إذا انكف ظهرت. قالوا : كيف توهقنا ، وتتركنا ما يصير. قال : ما في لياقة لابن سعود. قالوا : أجل أثبت عندنا على جال الديرة ، لأجل ما يروزنا بذلك مراح. وما دمت في طرف بريدة ما له فينا طمع وحنا نترقب الفرصة فيه لا بد تحصل ، فبقي عندهم وهو كاره ، حيث الذي وعدوه ما شافه في شيء ، وهم سكنوه بالكلام ، وخفوا أطرافهم.
وفي يوم ١٥ رجب سنة ١٣٢٥ ه : في رجعة ابن رشيد على بريدة جا أهل عنيزة مقالات هزب وتوعد على عدم موافقتهم على رأي أهل