وصل الخبر لسلطان أن ابن سعود دخل بريدة فحذف على أهل الأسياح وقبض على بعض سبوره ، والذي رجع من السبور على سلطان فانقلب ابن سعود راجع.
ابن سعود عرف أنها لحمت استغزا القصيم وظهروا واستقبل ونزل العاقلي والذي معه من البادية.
ثم حذف سلطان على طرف القصيم ، وأخذ على أهل الشيحية بقر وكم بعير ، واطلبه ابن سعود ولا أدركه. ورجع واستغزا الوشم وسدير ، وجاء غزوهم ، ثم عدى شمال. فلما وصل العيون ، رجعت إليه سبوره ، قالوا : ابن رشيد دخل ديرته ، وشمر انتذروا وهجوا. ثم صادف رجال لمحمد العبد الله المهنا معه مكاتيب لسلطان ابن رشيد. المكاتيب من محمد العبد الله وبعض جماعة أهل بريدة ، وإذا فيها عقد صحبة. وبعد ما تملاها ، قال : انكفنا ، وإذا فيصل الدويش عند معدى ابن سعود وقال هذا باين شينه ، وهم فيه ابن سعود ، وإذا قومه الذي معه من البادية مطير وعتيبة.
حظر كبار الغزو ، وقال : وش ترون؟ وهو مدخل العلم مع محمد بن حميد وكبار عتيبة. قالوا : ما لك إلّا تنكف ، ابن رشيد دخل ديرته ، وشمر هجو وأنت لاحق عليهم. قال : انكفنا ، ثم انكف القوم.
والمقصد نكوفة مطير لا ينتذرون ، وواعد عتيبة يلتوون من قفا القصيم ، ووعدهم الأسياح.
ثم عود ابن سعود ، وأراد يكشف عن أمر أهل بريدة ، هل هم اطلعوا أنه قابض على المركوب. فأرسلوا إليه رجال يقولون : نترجاه لا يقدم