ولما دخلو حايل قالوا : أولاد عبد العزيز فاتوا ، والذي يريد الأمان يقبل يأمن العتب. فأقبلوا أهل حايل وعاهدوهم ، وأكثرهم كاره والسبب مشيخة أولاد حمود كثير من أهل حايل ، ومن الرجال الطيبين ، جلوا عن حايل منهم من راح إلى ابن سعود ، ومنهم من راح إلى المدينة.
وابن عبد العزيز ، شالوه وأدخلوه في بيت جده حمود العبيد ، ولما دخلوا عليه في بيت أبيهم وذبحوه في حجر أمه وهي أختهم ، القضية جرحت خاطر حمود جدا ولا شاف منه أولاده إلّا المعاسر لهذا راح إلى المدينة وسكنها إلى أن توفي فيها.
بقي من أولاد عبد العزيز واحد وهو الصغير اسمه سعود خواله السبهان بلغهم أن آل حمود يبون يذبحونه ، فحالوا دونه خواله السبهان قالوا : هذا طفل لا منه محذور ، وحنا كافلينه إن عاش ، أما دربه دربكم وإلّا سلمناكم إياه.
ذهب سلطان إلى ابن سعود وأهل القصيم باذولا مفسده ، ولا أمرهم طيب معكم فقتلناهم وحبينا نعرفكم ، لأجل عقد المحبة والصداقة معكم ، أرسل ابن سعود الجواب على شروط ذكرها لسلطان : جرى ذلك في ذي القعدة سنة ١٣٢٤ ه.
وبعد ذلك بشهر بأول ذي الحجة ظهر سلطان ونزل مع شمر وهو يترقب الفرصة.
أما ابن سعود بآخر ذي الحجة ونزل جانب القصيم من شمال ، ثم اجتمعت شمر يم سلطان ولما شاف ابن سعود هالحال عدى عليهم وانتذروا ودخل ابن سعود بريدة ، وترك مخيمه مع مطير بالأسياح.