علينا ، حنا معنا علم أن حنا مسبوبين عنده ، ونخاف يأخذ فينا الأقاويل.
ابن سعود يوم وازن بريدة أمر على البيرق يبتل وبتل ، وركب فرسه معه أربعة خيالة ، حداهم صالح الزامل ، ودخل بريدة ، وحظر ابن مهنا وجماعة أهل بريدة. قال : ما شأنكم وش حدكم على هالأمر. ثم جحدوا كل علم ، ولا أقروا بشي ، لأنهم شافوا ابن سعود وده يلف المادة ، ما وده بالذي يكشف الحال وده في تلبيد الأمور.
قال لهم ابن سعود : الغاية كان عندكم علم غير هذا ، أو دربكم غير دربي ، فها أنا جايكم وحدي ، لا تلفونها على شين. قالوا : يا عبد العزيز حنا من أعيال اليوم ، والله أن تشوف أمر يعجبك منا ، وأثرها بالعكس.
قال : عاهدوني ، فقاموا أهل بريدة ، وعاهدوه العهد التام. ثم قام محمد العبد الله ، وعاهد بالله حط السيف على رقبته ، وقال : كان خنتك أن الله يسلط على في سيفي أني تحت أمرك خفي وبين ، وإني معاهدك حتى على أولاد عبد الله المهنا.
ثم ركب ابن سعود وسار مجنب ، يودي أنه منكف إلى ديرته. ثم عارضوه عتيبة وعدي في فيصل الدويش ، وأغلب علوي معه هاك الوقت.
انتذر الدويش وزبن المجمعة ، وهي في هاك الوقت معادية ابن سعود ، ونزل تحت الجدار ، وظهروا أهل المجمعة مساعدين للدويش زحمهم ابن سعود وحصل كون جيد. ـ وكسرهم ابن سعود ، وحجرهم داخل الجدار البدو والحظر والطالعي ، كلهم صوب فيصل الدويش الذي صوبه فاجر بم شليويح صواب شين ، انكف ابن سعود ودخل ديرته في ربيع آخر سنة ١٣٢٥ ه.