فقربوا حرب أباعرهم وشالوهم كل الذي ظهروا من طريق المدينة ، أي الذين جاؤوا مع الفريق صدقي باشا وذلك خمسة عشر رمضان.
أما العسكر الذي مع المشير الذين ظهروا من العراق فشالوهم أهل القصيم في كروه مشوا من القصيم في ١٣ شوال سنة ١٣٢٤ ه وأوصلوهم الزبير ثم ابن سعود انكف إلى بلدته.
إذا أراد العزيز الحكيم دمار شيء فلو عجز عنه العدو فلله سبحانه وتعالى يسلط عليه الصديق.
أولاد حمود العبيد هم بذاك الوقت سلطان وفيصل أرادوا الحكم ، وأسباب قتل أولاد عبد العزيز من عادتهم إذا صار وقت ساكن يحبون القبض عقدوا رأي ، وحسن القبض لمتعب وإخوانه فاستحسنوه.
أولاد عبد العزيز في ١٢ ذي القعدة سنة ١٣٢٤ ه ظهروا جميع ، ولما أقبلوا على جبل ، قالوا : أولاد حمود لمتعب خلونا نضرب هالشعب وحدنا لا ينبهون علينا القوم ، فقال متعب للقوم : اضربو هالشعب وحنا نضرب هالشعب الثاني والوعد مضهار هي والقوم مع شعبه ، وأولاد عبد العزيز : متعب ومشعل وثالثهم طلال النايف عبد العزيز مع شعبه ، واستقفوهم أولاد حمود : سلطان وسعود وقالوا : كل يعرف قسمه لأجل ما يبقى أحد يقومون معه أهل حايل ، ثم كل أولاد أهوى بواحد من ذولاك ، وقتلوهم جميع ، وإذا ثالث أولاد عبد العزيز مخلينه مع الحملة ، وهو اسمه محمد بعد ما ذبحوا إخوانه ركضوا عليه ، ثم بندق أحد أوادم العبيد ، وصاح يحسبه فات وهو صواب.
ركبوا الخيل أولاد حمود وتبعوهم خدامهم ، وركضوا على البلاد ،