على عنيزة في شعبان سنة ١٣٢٤ ه ، وتراود هو وأهل عنيزة.
وقالوا أهل عنيزة : ما لنا نظر للمتصرف على شيء ، كيف نفك بلاديننا منهم ومن غيرهم بفعل ويسلمها بدون كل شي هذا محال. فركب إلى بريدة.
وركب ابن سعود إلى بريدة ولما وصل إليها جمع أهلها وقال : ماذا ترون؟ قالوا : وله ما نتحالف ، ولو أن ما هنا إلّا ذولا ما سئلنا ، لكن يجي غيرهم تحت أسبابنا وأغلبها بالغربية ، ونريد نوافقهم ولا بأس لو حطوا قصر فيه طابور ، ويصير في أيديهم بعض الإرادات والصغيرة أهون من الكبيرة ابن سعود وابن سليم ، ولما وصل إليه في بريدة قال له : ماذا ترى؟
أهل بريدة ما رأيهم. قال ابن سليم : أهل بريدة يرقبون طول كرم ويافث وغزة ما هوب سائلين عن بريدة ، بأي أمر يصير وحنا والله ما يمشي علينا هالأمر ، إلّا إما فاكينها ، وإلّا مخلينها ، قال ابن سعود : وأنا أقول كذلك يا عبد العزيز لجماعتك ، وترى وعدكم تالي نهار باكر الوهلان ، وهو طرف عنزة ساعة الأربع ، والله وأنا أبو تركي إن ما رجعوا مع الدروب التي جاؤوا تأكلهم الطيور ما يدفنون.
ابن سليم طب على عنيزة ونخا جماعته وإذا هم مشتهين وظهروا واتفقوا مع ابن سعود تالي النهار وهو آخر شعبان وقصدوا العسكر.
بعض الأشرار في كل بندر ملحمين المادة بين المتصرف ومتعب ابن رشيد والدرب واحد المتصرف حب هالمسألة ، لسبب قصف القوت عليهم ، لأنهم مكانهم وابن رشيد شفق عليها ، لأجل يحطون عليها أهل الهوى ما لا يصير وطف الدولة على متعب كما وقع قبل.