متباعد الأمر ، ركضوا الناس كل أخذ سلاحه وظهروا مسرعين ، ولما تبينوا مع باب السافية وإذا العسكر عنده مقبلين ، ولما رفعوا عليهم السلاح ، رموا العسكر سلاحهم وطلبوا الخفر ، فصاح الصوت بين الناس امتنعوا لا تذبحون أحد. فامتنعوا الناس عن الذبح ثم أخذوا سلاحهم والذي معهم من نقود وسلبوهم ووسروهم جعلوهم مع النقط التي من غرب بالبلد ، وأدخلوهم جميعا في قصر (مليحة). فأركبوا خيل نشرف على الأمر بعض الخيل ، لما صارت الساعة (٣) ليلا ، رجعت ما عاينت أحد وبعض الخيل تمادت إلى أن وصلت أطراف الشيحية ، وإذا العسكر فيها ولا عنده حركة.
عند ما قبضوا على العسكر قال بعض الناس : يقتلون. وقال بعض : لا نشوف الأمر قبل ، ولله لا باليد كان العلم زين ، وإذا أنا ما تتلطنا إلى حقيقة أمرهم أخذوا سلاحهم ورجعوهم إلى الشيحية.
بريدة بعد ما وقع هذا الأمر صار معهم شفقة على الموافق مع المتصرف بالذي هو لما رأى رغبتهم تمسك في ذاك الوقت سليمان الحسن المهنا بالشيحية ابن عمه محمد العبد الله ، الموجب أن محمد من الذين أشاروا على ابن سعود في صالح الحسن وإخوانه. جمع سليمان جماعة معه ، وفي بريدة جماعة ، وفي ٢٥ رجب دخل بريدة بليل ، ودخل في بعض البيوت يرتقب فجاء الخبر إلى محمد ، وجمع جنده ، فهرب سليمان هو والذي معه أما محمد فرد النظر بالمتهمين وصار يؤدب فيهم ويحبس ويجلي.
أما ابن سعود وظهر وأكان على مطير فوق الأسياح ، وانكف