ثم انحط أمرهم وحكمهم وبتل الشتات إلى أن توفي سعود ثم أولاد سعود محمد وسعد وعبد الله بينهم وبين عمهم عبد الله مثل ما كان بينه وبين أبيهم.
محمد بن رشيد ذبح أولاد أخيه طلال وهم خمسة أكبرهم بندر وهو الأمير ذبحهم عام ١٢٩٠ ه (ألف ومائتين وتسعين) ، وشاخ في حائل وقراياه وعشيرته شمر ، ووافق مرضه في انحطاط السعود ولا في نجد أحد معارض قام يغزي ويكين ويفرس العربان وصار مهيوب الجلال والجيش والخدم وصارت واجد والسنين ربيع ، حسن ابن مهنا ذبح أبيه مهنا عام ١٢٩٢ ه ، ذبحه آل أبو عليان ، ثم قام حسن هو وحاشيته وذبح الآبق آل أبو عليان ، وباقيهم شرد وشاخ في بريدة ، ثم صار بينه وبين محمد بن رشيد عهد والتزام أنهم يتفقون العدو عدو للجميع والصاحب كذلك ، وإن بريدة والقصيم ما عدى عنيزة لحسن ، وما حصل من نجد باديه وحاظره لابن رشيد اتفقوا عام ١٢٩٤ ه واستمر أمرهم يزيد كل عام يغزون جميع ، والعدو يلحقونه لو كان بعيد وذللو العربان وقهروهم أما عبد الله بن فيصل بعد ما صار الخلاف بينه وبين عيال أخيه ، اندمر ثم تعيفوا الرعايا وطب على ابن رشيد مثل أهل الوشم وأهل سدير ، وصاروا صدر ابن رشيد ، واستمر سنين على هالأمر ثم صار كون أم العصافير بين عبد الله بن فيصل وابن رشيد وحسن وانكسر عبد الله الفيصل عام ١٣٠٠ ه ومن بعدها بعام نزل محمد بن سعود مع عتيبة واجتمعوا برقا والروقة وغزاهم ابن رشيد هو وحسن وأكانوا عليهم على عروى وانكسروا عتيبه.
وفي عام ١٣٠٢ ه : سطو أولاد سعود على عمهم بالعارض وحبسوا عبد الله وشاخو ، ثم غزاهم ابن رشيد وحسن ، فلما وصل الرياض قال :