أنا جايي فزاع لهذا الشايب ، والرياض ما أبيها لو تهيأ دون سبب والله أعلم بالحقيقة ، ظهر عليه الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف وقال : لا توازينا ، قال : أنا ما أخلي عبد الله محبوس ولا أخلي هال الفساق فوقه ، أظهروهم وخلوا البلد بيد عبد الله ، وأنا والله مالي طمع في شيء ، فإن ما حصل فأنتم أسباب أنفسكم ، تراود أهل العارض وصار القرار بينهم وبين ابن رشيد ، أن الرياض بيد عبد الله وعيال سعود لهم الدلم يخرجون في عزيزتهم والخرج لهم ولا عليهم معارض ، ثم راحوا أولاد سعود وأوادمهم ومن تبعهم إلى الخرج.
ابن رشيد لمّا طلع عبد الله الفيصل وواجهه قال : ما أقدر أبقيك بالرياض هذولا ما يوثق فيهم أخاف يذبحونك قبل أصل حايل ، لكن أنت معي وأنا ولدك تريح وأنا أكفيك كل أمر والعارض تخليه بيد أخيك محمد هو الأمير ، ونبقي عنده سالم السبهان يذلل عنه ويشيل أكثر ما نابه من مصاريف وغيرها. شال عبد الله وراح فيه لحايل ، صار بالعارض أخيه محمد وابن سبهان ، ومن بعدها في ثاني شهر ظهر ابن سبهان من الرياض معه جماعة ، فيوم أقبلوا على الخرج غار منهم أربعة خياله ، وأخذوا غنمهم وفزعوا أهل الخرج ، وإذا محمد بن سعود وأخيه سعد أول القوم خياله ، غارت عليه خيل ابن سبهان وذبحوا محمد وأخيه سعد ، وركب لابن رشيد يخبره ، وإذا أخيهم عبد العزيز عند ابن رشيد قادما عليه ، قال له ابن رشيد : إخوانك الله يعافينا مفسده غزو على ابن سبهان وذبحهم الله وأنت مالك مراح عندنا ومنا ، واستقام عبد العزيز عندهم إلى أن توفي.
أما ابن سبهان فاستولى على إمارة الرياض وصار الأمر بيده ،