الفرس وظرب القوم وطلع برأسه ، وهو قوله :
يا ربنا ما من مطير |
|
شطين والثالث بحر |
نفوج بالسربة طريق |
|
لعيون براق النحر |
ثم ركب للبحرين وطب على ابن خليفة يسترفد ، وعطاه ابن خليفة ثم أركب جواب نصاه عبد الله بن فيصل :
قال المعيض بالضحا عدل القاف |
|
في دار سمحين الوجيه الكرامي |
يعني الخليفة ، إلى قوله :
إلى جيت مجلسهم ولا دوله أشراف |
|
فخص أبو تركي برد السلامي |
ثم ظهر من البحرين وطب على العجمان ونحر عبد الله الفيصل وحسن له الجواب وأجدر إلى عبد الله خايف من المنية مع سعود وثب عبد الله على العجمان إن الذي ما ينزل مع راكان فلا هو بالوجه أو يكون أكثر العجمان وأما سعود جذبوه خواله ورقصوله ، وقام عبد الله واستفزا أهل نجد وأظهر أخاه محمد ودفعهم على سعود ، العجمان صار معهم ملا يعني خيانة في عبد الله. فلما قرب محمد بن فيصل معه أهل نجد وصار نهار الكون فيه وتلاقت الطائفتان ولحم الكون افتركوا فيدين (١) راكان وجوههم قفا ثم انكسر محمد ومن معه وحصل ذبحة على أهل العارض ما جاهم قبلها ولا بعدها أعظم منها وهي الذين يوم راكان يقول :
بايام يا سقم الحريب |
|
ردو لعبد الله أقضاه |
من كان له حق مصيب |
|
يوم انبعث يأخذ قضاه |
__________________
(١) بمعنى قوم.