اليمانيين بجدة فاعترف بأنه أعطى ورقة التصريح للسفر من جده باسم مبخوت ، وذلك بواسطة أخيه علي بن مبخوت الفرّان بجدة ، وقد استجلب هذا وحقق معه وعرضت عليه جثث القتلى وصورهم الفوتوغرافية ، فعرفهم واحدا واحدا وذكر أن أحدهم مبخوت بن مبخوت الحاضري هو شقيقه ، بينما الاثنان الآخران هما صالح بن علي وعلي بن الحاضري وكلاهما شقيقان ، وشهد هذا الفران بأنه اجتمع مع أخيه بجدة وبات أخوه عنده ، ثم حضر معه إلى مكة ولم يحجوا ولم يجتمع بهم إلّا في يوم العيد في الطواف ، وبعد الطواف ذهب هو إلى مقام إبراهيم بينما الثلاثة ذهبوا ومكثوا في داخل حجر إسماعيل ولم يعثر للآن على سعد العسكري المستخدم في الجيش المتوكلي كما أنه لم يعلم للآن السبب الذي حدى به إلى ترك جوازه مع المجرمين ، وقد دفنت جثث المجرمين أمس بعد أن عرفت شخصياتهم وما يزال الفران في السجن ١٤ ذي الحجة ١٣٥٣ ه.
***
بعد انتهاء الحادث خرج الملك وابنه الأمير سعود ولي العهد إلى منى يوم الجمعة وتوافدت عليه الوفود إلى القصر في منى لتقديم واجبات التهنئة بنجاته ونجاة ولي العهد من محاولة الاعتداء الأثيم ، ورفع آيات الشكر على ما لقيه الحجاج من العناية ، فشكر لهم الملك عواطفهم النبيلة التي تجلّت بمناسبة هذا الحادث ، وقال : إن الحجاج هم ضيوف الله وإخواننا فمن واجبنا أن نعنى براحتهم ليتمكنوا من أداء مناسكهم ، وقد منّ الله علينا بأن ساد الهدوء في جميع أنحاء المملكة ، وقد لعب الشيطان في رؤوس بعض الناس ، فحاولوا تعكير صفو الأمن وتعطيل شعائر الله في بيت الله ، ولكن الله عزوجل الحافظ لدينه قد رد كيدهم في نحرهم فأبطل