عديدة بين ابن سعود وإمام اليمن ، عيّن هذا مندوبين من قبله وجرت المفاوضة ولم يصلوا إلى نتيجة ، فرجع الوفد السعودي في ربيع الثاني ، وسافر إلى الرياض ، وقدم تقريره إلى الملك ، واشتدت المخاوف بعد ذلك ، فأمر ابن سعود بحشد قوات على الحدود ، وأمرهم يرابطون هناك إذ اتضح له سوء نية إمام اليمن وأخذت المراجعات تدور بينهما.
وفي شهر شعبان نشبت تجهيزة الإدريسي واتفاقة الثورة ، مما أدى إلى مضاعفة التجنيد ، فأرسل ابن سعود الجنود يعزز قواته على الحدود.
وفي شهر رمضان يأمر جلالتكم إلى الولد عبد الله الوزير أن يشترك مع رجالكم لإكمال التحقيق للوصول إلى منبع ، وأساس هذا العدوان الخبيث ، ونرجو من جلالتكم الأمر بإنبائنا بنتايج البحث ونسأل الله حياطتكم وأسرتكم عن كل سوء ومكروه والسلام.
***
من ملك اليمن الإمام يحيى محمد حميد الدين إلى جلالة حضرة الأخ الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن إنه ليكاد القلب ينفطر لوصول جواب جلالتكم أمس السبت بصحبة رسولينا بتلك الرقة واللطافة الأخوية الصادقة ، وما أخبر به الرسولان من حسن عواطف جلالتكم الوحيدة ، وعواطف حضرة صاحب السمو ولي عهدكم حفظه الله ، ولم يستقر لنا والله قرار لهذه المكيدة العظمى المدبرة بيد خاسرة ، وزادنا أسفا وكذا وصولها في الوقت الذي وصلنا فيه كتابكم المشار إليه.
ولا بد يجتهد الأعداء لنسبة تلك الحادثة إلينا بكل صورة ، ونحن والله أبرياء براءة الذئب من دم يوسف ، وإنّ ذلك مدبّر لإفساد