ذات البين ، وبذر العداوة والبغضاء ، وقد كتب الله ، ولله الحمد السلامة ، وأخزى الله الأعداء وكبتهم ، وإننا نكتب هذا والقلب ينفطر كمدا ، والعين تذرف أسفا ، ونرجوا الله أن يكشف الحقيقة بإظهار جلية حال المعتدين ، وأين كانوا قبل أن يحجوا ومن أي طريق سلكوا ، ونسأل الله أن يوفقكم لمعرفة ذلك ، وتفضلوا برفع ما ألم بنا من أنواع الأحزان ولكم النظر.
***
أما برقية وزير خارجية اليمن فقد أبدى فيها أعمق الأسف والتأثر ، وصبّت اللعنات على المعتدين ، ويقول إن الزلات غير ممكن لنا تسليم شخصية المتجاوزين يمينيون ، ولكن إذا ثبت وتحقق نسبتهم إلى اليمن فلا شك ولا شبهة ذرة ماء إن صار اشتراؤهم من جهة خارجة اليمن.
جواب الملك عبد العزيز على برقيات إمام اليمن.
حوادث سنة ١٣٥٢ ه
احتلت جنود الزيود بعض المواقع في تهامة بقيادة عبد الله بن الوزير عبد الوهاب الإدريسي ، وكادت الحرب تقع بين الحكومتين لو لا أنّ إمام اليمن طلب عقد مؤتمر في أبها للنظر في الأمور المختلف عليها ، فانعقد المؤتمر من أول شهر ذي القعدة إلى أواخره ، ولم يتغير موقف إمام اليمن ومطالبه ، ففشل المؤتمر إزاء تعنّت اليمن ، كما فشل ما قبله من المؤتمرات ، فرأى ابن سعود أنّ الأمر لا يحل إلّا بالسيف فأعلن الحرب على اليمن في ٦ ذي الحجة سنة ١٣٥٢ ه الذي انتهت بخذلان إمام اليمن واحتلال بلدانه ، فانعقدت المعاهدة التي أرجعت جميع حقوق نجد ،