وعرفتنا أن جنابكم عرف الشيخ مبارك ، وتعرف أدام الله وجودك أن الأمر فيه بعض تداخل للشيخ ما هو خافي جنابك ، وهنا حال وصول الخط وهنا مركبين للشيخ طارش ، ومعرفينه أن جنابكم اعترض وتوجه ، وإن حنا ما نقدر إلّا أنتم لجنابكم ، ومعرفته أن لو أنتم طالبين أحد عيالنا أرسلناهم ، وهو إنشاء الله ما يقصر وأنت أجزم ، واعتقد أنّ الأمر الذي تجي فيه إنشاء الله يتم وحنا أملنا البسام موجب وجاهتكم وأنتم بعد إنشاء الله اكتبو لهم وأملوهم ، وحنا حال ما يصلنا خط الشيخ وحنا معرفين جنابكم بالذي بخواطرنا سوى أنهم يروحون من عندنا ، أو يصير مجيئهم إليكم. وحنا قد توجهوا علينا النقباء ، وتوجهوا الأشراف بشيء ما هو خافي جنابكم ، ولا والله أملناهم لكن أنتم ما نقدر ، لأن الأمر الذي تبونه منّا إنشاء الله يتم والسلام ١٥ شوال ١٣٢٢.
فهذه الرسالة الأولى وبالرغم من هذه التأكيدات فقد مضى ستة أشهر كاملة بعد هذا الكتاب لم يطلق سراحهم لاشتغال الإمام عبد الرحمن بمواجهة والي البصرة ، في أواخر شهر ذي القعدة ، وبمواجهة المشير فيضي باشا في القصيم ، وبعد أن تفرغ من هذه المهمات والشيخ قاسم لم يزل يستحثه في إنجاز وعده ، فلما كان في النصف من شهر ربيع الثاني جهّز الإمام عبد الرحمن ، عبد الله العبد الرحمن ، وصالح الحمد ، وحمد المحمد العبد العزيز ، وحمد المحمد العبد الرحمن ، وعبد العزيز العبد الله المحمد العبد الرحمن ، ومحمد العبد الله إبراهيم ، وأرسلهم إلى الشيخ قاسم في قطر لأنهم اختاروا التوجه إلى العراق ، وأرسل الإمام معهم خداما من قبله ، وأما الباقون فقد اختاروا التوجه إلى عنيزة فرجعوا إليها.