فأجابهم إلى طلبهم ، وكتب إلى الشيخ قاسم يرجوه أن يبذل نفوذه لدى ابن سعود ، ويسعى في إطلاقهم ، فلبّى الشيخ قاسم طلب الشيخ ابن إبراهيم ، وسعى في هذا السبيل ، وبالغ حتى أدرك مقصوده بعد مراجعات عديدة ، وبما أن لدينا بعض الوثائق أحببنا إثباتها هنا إتماما للفائدة :
وساطة الشيخ قاسم بن ثاني
كتب الشيخ قاسم إلى الإمام عبد الرحمن يرجوه أن يشفعه فيهم ، وأن يهبهم له ، وأن يكرمه بشرف القبول وإطلاق سراحهم ، ولكن الإمام عبد الرحمن لم يقدر أن يجاوبه قبل أن يراجع مبارك بن صباح ، لأن له بعض التداخل في أمرهم ، فكتب الإمام عبد الرحمن إلى مبارك يخبره أن الشيخ قاسم بن ثاني قد توسّط في أمر البسام ، وهو عزيز عندنا ، وله معنا مقدمات حميدة ، ولا يسعنا العذر في عدم إجابته وأخذنا جواب كتابه إلى أن نعرف رأيكم في هذا الأمر.
ولا نعرف بماذا جاربه الشيخ مبارك ، ولكن الذي أعلم أنّ مقبل بن عبد الرحمن الذكير كتب إلى الشيخ مبارك الصباح يرجوه أن يكتب إلى الإمام عبد الرحمن كلمة طيبة بحق آل بسام ، لأن مفبلا يعلم أنّ مباركا هو السبب المباشر لحبسهم بموجب الملحاق الذي أرسله مبارك إلى مقبل مؤرخ ١٨ محرم سنة ١٣٢٢ ه ، يقول : إننا كتبنا إلى ابن سعود يشيل البسام إلى الرياض لأن ما في بقائهم في عنيزة صلاح ، ومن المعلوم أنّ البسام لم يقبض عليهم إلّا في السادس من شهر صفر.
جاء الجواب إلى مقبل من مبارك مؤرخ ٢٥ رمضان سنة ١٣٢٢ ه يقول : من طرف جماعتنا آل بسام نحن من مدة ثلاثين يوما كتبنا إلى