شكاياته علي. كل هذا وأنا تاركه لعلمي أنها ما بها ثمة. ولكن كله هباء.
ونحن الله المطلع ما لنا بمداخلتهم ، وأبرك الساعات البعد عنهم ، ولا نود لهم إلا الخير. لكن بلوا أنفسهم وعمّوا ولا بيدنا على الأمر الذي مضى شيء. والآن أنا عرفتك ما لي معه أدنا مدخل. بل هو هدم الصبية ونهب جميع. حتى هنا ناس مكسورين اسمهم عندنا بالدورة بعد الذي سلموا عليه ، نهب منهم ألف ومايتين قران وحبسهم ، ومع ذلك نحن تاركينه ولا نحب أن يقال : ثم تشبث بأمور هي من مقامه وينسبها لنا. كذلك ما عاملناه بمقابيل ، ونحن نعامله على قدرنا وهو يعاملنا على قدره. وهو الذي أحب قومتنا واستعنّا عليه بالله ، ولا بعد جاه منا شيء يذكر ، إنه يريد الزين نحن ما نصدق ولا نأمن من حيث هالرجال ما كان له كلمة ، عاهده أخوه الذي بمنزلة أبوه وقتله وهو شقيقه وأخوه الصغير ، فإذا كان الأمر كذلك ، أخي كيف يكون أمرك به. نحن نعرف أن مطلبه هذا حيلة منه حتى يماطل بالأمر ولا تأخذ جوابه بالقبول ، أما الشيخ عبد الرحمن الفيصل وعبد العزيز الدخيل معلوم أن مطلبهم الزين ، الآتي من زيادة على الذين غفلوا عن حالة رفيقهم الذي هو متركب عليها. فيا أخي أجزم والله إننا ما نكره الزين ، وأهل البلد ما نرضى عليهم بالمغشة عامة ما هو خاصة ولكن هالرجال ركبه الشيطان ، واستولوا عليه الأشرار الذي حاصروه ، هو والله يعرفهم بالسابق ويعترض عليهم ، لكن أعمى الله بصره وعاقبه باعتراضاته ، وإلّا ياخي نعرف نحن مالنا منهم مطامع ، ونشفق على هذا البيت أزيد من غيرنا ، بحسب القرابة من دون ملاحظة أمور دنيا وهو أشقاه بأفعاله وتصور له أننا لنا مطالب ، ما يدري ثناة أنفسنا هي تبعدنا عن المطامع. ونحن والله المطلع نحب لهم الزين وهم بعيدين ، فلو أنّه بأول الأمر ، قال : الأمر