قضاه الله ، وحقوقهم يأخذونها وسنّ بها على يد أحد من جماعته أو من أهل البصرة كان ما جرى من هالأمور شيء ، لكن الطمع الذي حدّه على إخوانه حدّه علينا ، وحصل له أعوان سوء غرّوه وأغروه وحصلوا به الفرصة ولعبوا في عقله. الآن أخي ما دام هو ملازم المغوين ، فلا يمكن أخي صلح أبدا ، حتى أن يرجع ويعرف حاله ، وتبين له قصده إخوانه والراحة وإعلال (كذا) وصار ملعبه لكل عدو ومطمع لكل الهيبي ، كسليمان الطالح (الصالح) وأصحابه الذي هم على شاكلته ، والحذر أخي من الأمر الذي فيه ظهر هالأيتام واليوم واصل من هو مساعدهم بالحث وهو الوالد الشيخ قاسم لما جاء مبارك زاد نشاطه وقومته لله جهاد ولا عنده صدود إلّا إن كانت الحكومة قامت فعلى كل حال بعد هذا ما له مدخل وإلّا هو واعد عربانه وتابعه جميع من يكره الشقى ، وعليه إنشاء الله تدور الدوائر ، إلّا أن الله ما يريد أمره ، فذلك ما أحد يعطي عليه جواب ، وإنشاء الله يشوف عذاب الدنيا قبل الآخرة ، والسلام. انتهى.
أرسل هذا الكتاب وأتبعه بكتاب آخر مؤرخ سلخ ربيع الأول ، وإليك نص الكتاب الأخير.
الجواب الثاني من الشيخ يوسف بن إبراهيم بقلم يده
مؤرخ سلخ ربيع الأولى
أخي تقدم لكم منا كتاب ، وعرفناكم عن حالة ابن الصباح ، إن أفعاله كلها موحشة ، ولكن من حيث إن رأيكم اقتضى ذلك عرفناكم ، وأنا مالي مقصد إلّا مصلحة العيال ، إن كان هو يجي على المطلوب فالأمر لا يكون إلّا على يد الولد الشيخ قاسم ، ومن دون تداخله في الأمر أجزم