وعاهدونا ، وإذا أراد منه ومشانا ما بيبقى أحد إلا ويمشي ممشانا ، ونرجو أن الله ينصفنا منه وهو والله فيمن أمثاله الله بجعل تارهم على أيدينا ، وحنا إنشاء الله متوكلين على الله ، إلا أن يقضي الله فيه قبل حل ممشانا.
***
كتب مقبل إلى مبارك جواب كتابه يقول : إن يوسفا توجه إلى قطر لاستنجاد الشيخ قاسم ، والذي يظهر لنا أن المذكور سيسعى من وراء ذلك إلى فتن لا يعلم أحد مصيرها ، ويحصل الضرر. والمصلحة لا تعود عليكم ، ونحن كثير مكدرتنا هذه الأمور من أول ولا نود اتساعها ، فإن كان يقتضي نظركم وتوافقوننا أن نراجع الشيخ قاسم لعلنا ندرك بواسطته تلاقي الأمر على ما يوافق مصلحة الطرفين ، فنرجو إشعارنا بما ترون.
وكتب إلى الشيخ قاسم جواب كتابه ، يقول فيه : إن الواجب يقضي عليه إن كان يريد منفعة الشيخ يوسف والقيام بحقه وحفظ حقوق أن يقنعه بفائدة الصلح لا أن يشجعه على خطته التي يعود ضررها عليه أكثر مما هي على خصمه.
وكتب أيضا إلى الشيخ الجليل عبد الرحمن الفيصل وإلى عبد العزيز الدخيل بن صالح يستعين بهما على السعي لدى مبارك في هذه المسألة.
وكتب إلى الشيخ يوسف بن إبراهيم أيضا يقنعه بوجوب معالجة الأمور بالمفاوضات. وأخبره : إنه ساعي في هذا السبيل يساعده الشيخ عبد الرحمن الفيصل ، ويرجوه الموافقة على ذلك. ولم يقف مسعاه عند هذا الحد ، فقد استعان أيضا بالشيخ محمد بن عبد الوهاب قاضي أمير