آمالها في الكويت ، فعدلت الحكومة عن اتخاذ الشدة ، وأمرت من المحكمة أن تفاوض مباركا ، فأمرت حمدي باشا والي البصرة أن ينتدب من يعتمد عليه لمفاوضة مبارك فانتدب الوالي ، ابن مشري أحد أعيان البصرة ففاوض مباركا ، ورجع يبلغ الحكومة نتيجة مفاوضته ، ولعلها اقتنعت بنتيجة هذه المفاوضة فركنت إلى السكون.
حوادث سنة ١٣١٤ ه
مبارك يرمي يوسف بقتل أخويه
استكتب مبارك مضبطة يرمي بها يوسفا بقتل أخويه وأجبر أهل الكويت على إمضائها ، فأمضوا فيها ولم يمتنع منهم إلّا بضعة أشخاص ، وقدمها إلى حكومة البصرة وبما أن حمدي باشا صديق ليوسف فقد تمكن يوسف من أخذ صورتها.
محاولة مبارك إرضاء يوسف لاستكفاء شرّه
كان مبارك في مبتدإ أمره ولما يتأيد مركزه لأن قضية قتله أخويه أوجدت له خصوما كثيرين ، كراهة لعمله وعطفا على أبناء أخويه المظلومين ، حتى إن أهل الكويت أنفسهم كانوا يميلون إلى الأولاد ويتمنون نجاح قضيتهم بأول الأمر. وكان مبارك يعلم أن أنصار أولاد أخويه والذين يعطفون عليهم كثيرين ، ولكن الذي يهم مباركا من هؤلاء كلهم واحد فقط ذلك هو يوسف بن إبراهيم الخصم الألد ، وصاحب الثروة العظيمة التي أوقفها لهدم كيان مبارك ، فلهذا أخذ يعمل على استرضاءه فأرسل جماعة من أهل الكويت يرأسهم حمود الصباح إلى الدورة حيث يقيم الشيخ يوسف ، واجتمعوا به وحسنوا له الرجوع إلى