العميرية ، ثم حفر غيرها ثلاثة آبار. وتابعه أهل عنيزة وحذى حذوهم بقية أهل القصيم حتى بلغ عدد الآبار ما يقرب من مائة وخمسين على أقل تقدير. وكان الجانب الأكبر يملكه أهل القصيم والقليل منها لأهل عنيزة ، ولكنها جميعها صارت تابعة لأمير عنيزة لأنه أول من ابتدعها. وصارت الآن من أكبر مزارع القصيم التي يعتمد على حاصلاتها. وبها استغنى القصيم عن استيراد الأطعمة من سدير ومن السر كما كان ذلك سابقا. ثم غرسوا فيها ما يقوم بحاجتهم من النخيل حيث كثر سكانها ، وأسسوا لهم فيها ثلاث قرى سكنوها.
١٣٠٠ ه
البدايع
واجتمعوا بها مما لا يقل عدد سكانها الآن عن الثمانماية على أقل تقدير وهي في ازدياد عمران لأنها أصبحت الركن الأهم للزراعة.
حوادث سنة ١٣٠١ ه
ذكرنا ما كان من عزم عبد الله الفيصل على غزو المجمعة عند ما خرجوا عن طاعته ورجوعه عن ذلك حينما بلغه نجدة ابن رشيد لهم. وفي هذه السنة استأنف حشد القوات من حضر أهل الرياض وتوابعها وبعض من أهل سدير ، والوشم ، والمحمل ، والشعيب ومعه من القبائل بعض بادية عتيبة مع رئيسهم عقاب بن حميد ، وبعض من قحطان والدواسر.
وسار بهم قاصدا المجمعة ، وكان أهل المجمعة قد كتبوا إلى ابن رشيد يخبرونه عن مسير عبد الله إليهم ويستنجدونه ، فخرج ومعه أهل حايل وتوابعها ومعه شمر وحرب ، ولما وصل القصيم انضم إليه حسن المهنا