الطمأنينة في نفسه ليأتيه على غرة. وسار بأثر الرسول إلى البث زامل إلى أن صبحهم على غرة فملأ يديه من الغنائم ورجع إلى جهاده وقتل في هذه الوقعة حزام وبشر رئيس القبيلة.
حوادث سنة ١٢٩٩ ه
مضت الثلاث السنوات الأولى دون أن يجد فيها من الحوادث ما يوجب الشرح إلّا حوادث بوادي لا أهمية لها. وفي هذه السنة حصل خلاف بين عبد الله الفيصل وأهل بلد المجمعة (قاعدة سدير) وكانوا منحرفين عن عبد الله عن امتثال أوامره ، فجهز عبد الله جيشا وانضم إليه قبائل قليلة فخرج قاصدا المجمعة لتأديبهم ، فأرسل أهل المجمعة إلى ابن رشيد يخبرونه بتجهيز عبد الله عليهم ويستنجدونه ، فخرج بأهل حايل وتوابعها ومعه شمر وحرب ، فلما وصل القصيم انضم إليه حسن المهنا بأهل القصيم. ثم ساروا ونزلا الزلفي ، وكان عبد الله الفيصل لم يزل في ضرما فلما بلغه نجدته ابن رشيد لأهل المجمعة رأى أن القوة التي معه غير كافية فرجع إلى الرياض ورحل ابن رشيد ونزل المجمعة وجعل فيها أميرا من رجاله ، وقفل إلى بلاده وفي بعض الروايات أن هذه الغزوة كانت سنة ١٣٠٠ ه.
حوادث سنة ١٣٠٠ ه
وفي هذه السنة شرع أهل عنيزة في حفر آبار بالبدايع لأجل الزراعة ولأنها أرض مخصبة وقابلة للزراعة ويكتنفها وادي الرمة ووادي النسا المعروف بالحجناوي ، فهي حرية بكثرة المياه فنجحوا في ذلك ، وكان أول من حفر فيها سليمان الصالح ابن سلطان حيث حفر البئر الذي أسماه