إليه ذلك فتركه لأنه لا يستطيع مشايعة عبد الله على عمله ولا أن ينتقده ففضل إهمال ذلك.
احتلال عبد الرحمن الفيصل الأحساء
سنة ١٢٩١ ه
دخلت هذه السنة وسعود بن فيصل في الرياض ، وعبد الله بن محمد مع عتيبة وعبد الرحمن مع العجمان ، وكان عبد الرحمن يطمح إلى الاستيلاء على الأحساء فعرض الأمر على العجمان فوافقوه ، وشجعوه ، وأوعدوه بالنجدة ، فكاتب رؤساء الأحساء فأجابه أهل الفضائل وأهل الرفعة بالترحيب وأوعده بالمساعدة وفتح أبواب البلاد ، أما أهل الكوت فاعتذروا أنهم لا يستطيعون عمل شيء لوجود العسكر عندهم وبيدهم الحصون والمعاقل المحيطة بالبلاد ، فرتب أمره مع أهل الفضائل ، فجاءهم وفتحوا له الأبواب ودخل البلاد وأقام فيها ، وحصر الترك في الكوت نحو أربعة أشهر ، ولم يدرك نتيجة لأن الكوت محاط بسور ضخم وفيه قصور حصينة لها أسوار خاصة غير السور المحيطة بالبلاد ، فرتب أمره مع أهل الفضائل ، فجاءهم بسور ضخم وفيه قصور حصينة لها أسوار خاصة غير السور المحيط ، وفيها حاميات قوية لديها من الأسلحة والمدافع ما عند عبد الرحمن. وليس غريبا إذ لم يتمكن عبد الرحمن من التغلب عليهم ولكن الغريب أنهم لم يحاولوا أن يخرجوا عبد الرحمن من أقسام البلاد التي استولى عليها ولو حاولوا ذلك لأمكنهم التغلب عليه بسهولة ، ولكن داخلهم الفشل واكتفوا بالمحافظة على ما بأيديهم وكتبوا إلى حكومة العراق يستنجدونها.