القطيف أن يركب إلى ابن ثنيان ، فركب إليه ووفد إليه أيضا رؤساء الأحسا وهو على الرمحية ، فأذن للوفود بالرجوع إلى أوطانهم ما عدا ابن غانم وخمسة من رؤساء أهل الحسا ، فعاتب ابن غانم وقال : إنك تمالي صاحب البحرين على البلاد ، وأخذ منه أموالا ، وكانت النتيجة وسيلة لأخذ المال ، وكذلك حبس ابن مانع الذي جعله خالد بن سعود وكيلا لبيت المال ، وعذبه وأخذ جميع أمواله ، وفعل بالباقين مثل ذلك حيث أخذ منهم أموالا. وأخذ من العربان خيلا وركابا. وكان حديث عهد في الملك وفي حاجة إلى الأموال ، فأخذ يتتبع الأغنياء ويسلب ما يستطيع سلبه بشتى الطرق ، وكان لا يتورع عن السفك والقتل على غير سبب إلّا المال. وأما أمير سيهات ابن عبد الرحيم لما أقبل ابن عفيصان هرب هو إلى البحرين.
ثم أرسل أحمد السديري أميرا في القطيف ، وأمر ابن عفيصان أن يرسل معه مائتي رجل من الأحسا ففعل ، ورجع ابن عفيصان من القطيف إلى الحسا ، ورجع فهد بن عفيصان ومن معه من الأحسا إلى أوطانهم ، ثم أرسل عمر بن عفيصان سرية ، إلى العقير أخرجت من فيه من رجال آل خليفة وكانوا قد استولوا عليه.
وفيها قتل محمد العلي بن عرفج الشاعر قتله ابن عمه صالح ابن مرشد في دماء كانت بينهم.
سنة ١٢٥٩ ه
خروج الإمام فيصل من مصر للمرة الثانية
كان الإمام فيصل في حبسه الأخير غير مضيق عليه ، بل إنه في بيت