سيفه ومعه رجال من جنده الشجعان ، فهرب أكثر الناس إلى بيوتهم وبقي العسكر وخدام خالد فهاجمهم وهزمهم ، فدخلوا القصر وتحصّنوا فيه ، فجلس ابن ثنيان في أحذ البيوت ، وأتى إليه رؤساء البلد وبايعوه ، وأرسل إلى من في القصر من العسكر وأعطاهم الأمان على أن يخرجوا من البلد فلم يجيبوا فهاجمهم من تلك البيوت المحيطة بالقصر ، وفي اليوم التالي طلبوا الأمان فأعطى لهم وخرجوا من البلد ، واستولى على القصر ووفد إليه أمراء البلدان وبايعوه.
هرب خالد بن سعود من الأحسا
لما بلغ خالد إخراج العسكر من الرياض واستيلاء ابن ثنيان عليها داخله الفزع ، وخرج بمن معه من الأحسا ونزل الدمام ، فهرب عنه أكثر خدامه ورجاله ، وبالأخير هرب هو إلى الكويت ومنها إلى القصيم ، ثم إلى الحجاز حيث أقام فيه يتقاضى راتبا كبيرا من محمد علي إلى أن توفي هناك.
سنة ١٢٥٨ ه
استيلاء ابن ثنيان على الحسا والقطيف
لما خرج خالد بن سعود من الحسا أرسل ابن ثنيان إليها عبد الله بن بتال المطيري في عشرين رجلا ، وأرسل بعده عمر بن حفيصان في مائة رجل وجعله أميرا فيها ، فنزل قصر الكوت ، ثم أرسل فهد بن عبد الله بن عفيصان في رجال من أهل الخرج ، والوشم ، وسدير وجعل فهدا نائبا لابن عمه عمر بن عفيصان ، وأمر على عمر أن يذهب إلى القطيف ، فسار إليها ومعه قوة من الجند ومن البوادي ، فأمر على علي بن غانم رئيس