بمن حضر عنده مع أهل الرياض ، وقصد الأحسا ، وأبقى بعض خدامه في الرياض مع العسكر.
ابن ثنيان يستولي على ضرما
ثم سار عبد الله بن ثنيان ونزل المزاحميات فتابعوه. وأرسل إلى أمير ضرما يدعوه إلى المتابعة فأبى عليه ، وكان عنده عسكر فهاجمهم وهزمهم ودخلوا البلد واحتصروا فيها ، ثم صالحوه على أن يرحل العسكر إلى ثرمداء فأخرجهم ودخل البلد واستقر فيها وأتى إليه أناس من أهل العمارية وأبا الكباش ، وقدم إليه سعد بن تركي الهزاني في سبعين رجلا ، فخرج ابن ثنيان وقصد بلد عرقة ودعا أهلها إلى المتابعة فأبوا ، فزحف إلى البلد وأخذها عنوة ونهبوها. وأرسل أهل منفوحة يدعوهم إلى متابعته ونصرته فأجابوه ، فأرسل إليها ثلاثين رجلا ودخلها.
أهل الرياض يستنجدون خالدا
فلما تقدم ابن ثنيان أخذ أهل الرياض يتابعون الرسل إلى خالد بن سعود يطلبون إليه أن يخرج على مقابلة ابن ثنيان أو يأذن لهم بالخروج إليه ، فأرسل إليهم زويد العبد ومعه أهل ثلاثمائة ذلول ، فوصل الرياض ، فخرجوا ومعهم العسكر وقصدوا ابن ثنيان في منفوحة ، فحصل بينهم مناوشات ، ثم رجعوا ليلا إلى الرياض ، فتبعهم ابن ثنيان دون أن يعلموا به. فلما وصل قرب الرياض رافقه رجال من أهل دخنة وهو باب الرياض الشمالي فأدخلوه البلد ورتب جنوده في البيوت والمرابيع ، ولم يعلم به أهل الرياض لأنهم ما زالوا يعرضون ويلعبون بعد رجوعهم من منفوحة شأن كل جند يرجع منتصرا ، فلم يفجأهم إلّا وأقبل عليهم ابن ثنيان شاهرا