يلبسوا دروعهم ،
وربما قصدهم أنهم ركبوا الخيل معاري بدون سروج لعجلتهم ، والأول أقرب ، قوله :
عينت لي مقعد : أي رأيت لي مقعد ، قوله : جروة من درعه : أي بذلوه من درعه جب الحوار
من بطن أمه ، وقوله : سيوف علوي ... إلخ ، أي : أن سيوف علوي تعاورته ، كالذي يجر
سيفه ـ في علاجيه ـ أي في رقبته.
حادثة قتل أهل القصيم للمطاوعة الذين عندهم
سنة ١٩٩٦ ه
هذه الحادثة من
الحوادث الغامضة الذي لم يحل ابن غنام ولا ابن بشر سرها ، بل اتخذوها وسيلة
للتشنيع بها على أهل القصيم ، وقد أسلفنا الكلام بأن آل عريعر يدعون ولايتهم على
القصيم ، وكان تحت نفوذهم ، ولم يكن لابن سعود فيه نفوذ آنذاك ، إلا ما كان من
استيلائهم على بريدة أخيرا بواسطة آل ابن عليان ، وقد رأيت ما كان من غزو ابن
عريعر لها وإخراج آل عليان منها ، ثم رجوعهم إليها مع بقاء بقية القصيم على طاعة
ابن عريعر. وأما عنيزة فهي قسمان ؛ قسم منها يحكمه آل جناح أبناء عم عريعر ،
والقسم الثاني يحكمه عبد الله بن رشيد من آل معمر الجراح من سبيع ، وقد يأمره ابن
عريعر فتخوف على نفوذه من أن يتقلص من القصيم ، فبدأ يقاوم نفوذ ابن سعود الذي أخذ
يتسرب إلى القصيم بواسطة الدعاية الدينية ، وكان طلبة العلم هم المنهمون في نشر
هذه الدعاية ، فكتب إلى أمراء القصيم يأمرهم بقتل من عندهم من طلبة العلم
المعروفين بميلهم إلى ابن سعود ، ويتهددهم إذا لم يفعلوا ، ويخبرهم أنه قادم إليهم.
فأما أهل الخبرا
والشماسية فقد تعجلوا وقتل كلّ منهم المطوع