على يد أحد حلفائه الذي لم يزل متذبذبا فوجه إليه ابنه عبد العزيز وعثمان بن معمر ، وكادوا يقضون عليه لو لا أن ابن معمر حال دون ذلك ، وعارض عبد العزيز ، مما أوجب النقمة عليه ، مما ستقف عليه في ترجمته. وفي هذا التاريخ اشتد العداء بين ابن سعود والعنقري وقاومه هذا مقاومة عنيفة طيلة أيام محمد بن سعود ، لم يصلح معه ولا يوما واحدا ، وكان أهل الوشم ، وسدير ، والشعيب ، والمحمل ، والعارض والمخرج وغيرهم يصلحون ثم ينتقضون ، أما العنقري فإنه ثابر على المقاومة حتى أذعنت جميع نواحي نجد المحيطة به ، وأحاط به ابن سعود من كل جهة ، فحينئذ ألغى قيادة وأصلح في السنة التي توفي فيها سنة ١١٨٠ ه ، ولم تزل هذه العداوة في بيت العنقري لآل السعود ، إلى زماننا هذا ، فإنه لما قام الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن لاسترجاع ملكه سنة ١٣١٩ ، كان العنقري صاحب ثرمداء منضم إلى أعداء آل الرشيد إلى أن قضى عليه وعليهم الإمام عبد العزيز.
عثمان بن حمد بن معمر أمير العيينة
هو حفيد عبد الله بن محمد بن معمر المشهور ، المتوفي ١١٣٨ ، تولى عثمان الإمارة بعد أخيه محمد بن حمد وعثمان هذا هو الذي آوى الشيخ محمد ونصره في أول الأمر ، ثم اعتذر إليه وأخرجه من العيينة متأثرا بتهديد سليمان بن محمد حاكم الأحسا والقطيف ، ثم ندم على إخراجه وأراد أن يسترضيه فلم يتوفق.
صفاته وأعماله
كان بذلك الوقت يعد من أقوى الأمراء في نجد ، ولو كان أمير