والخياري ومحمد بن ربيعة وشريف مكة يومئذ أحمد الحارث وفيها أخذ بن فطاي غنم أهل الحصون.
وفي سنة إحدى وتسعين وألف : وقع بمكة سيل عظيم أغرق الناس. قال العصامي في «تاريخه» : وأخرب الدور وأتلف من الأموال ما لا يحصى ، وغرق نحو ماية نفس ، وهدم نحو ألف بيت وعلا على مقام إبراهيم وعلى قفل باب الكعبة. وشاهدت وأنا على باب المسجد النافذ على البيت الشريف والماء ملأ الطريق. وهو يكون في المسجد ، وأقطار من الجمال عليها الركبان دهمت السيل. ورأيت الماء وصل من الجمل وهو قائم إلى منخره. ثم زاد فاقتلع القطار بما عليه وسبح بعض الجمال حتى أتى المنبر فارتفع عليه وصارت يداه وعنقه مرتفعان. انتهى. وفيها طلع نجم له ذنب في القبلة.
وفي سنة اثنين وتسعين وألف : وقعة تسمى دلقة بين عنزة وآل ظفير. قتل من عنزة مقتلة كثيرة ، منهم لاحم بن خشم البنهاني ، وحصن بن جمعان ، وفيها مقتل عدوان بن تميم صاحب الحصون ـ البلد المعروفة في سدير ـ وبنيت منزلته وقتل محمد بن بحر صاحب الداخلة في المنيزلة.
وفي سنة ثلاثة وتسعين وألف : مات براك بن غرير بن عثمان رئيس آل حميد وبني خالد وتولى بعده أخوه محمد ، وصال على أهل اليمامة : وفيها مقتل آل حمد ..... (١) في بلد منفوحة قتلهم دواس بن عبد الله بن شعلان وهم جيرانه. وفيها قتل راشد بن إبراهيم صاحب مرات
__________________
(١) بياض في الأصل.