قال وأتى عمال الفدعان المعروفين من بوادي عنزة بزكاتهم بلغت أربعين ألف ريال من غير ما أخرج العمال ، وتمان أفراس من الخيل الجياد. وقال : هذا أكثر ما تأتي به العمالة من تلك العمال كل سنة وأقل ما تأتي به العمالة من أولئك العمال المذكورين ثلاثة آلاف ريال وألفين ونصف.
قال والذي يأخذ سعود على بندر الحير في اليمن ماية وخمسين ألف ريال ، وهو لا يأخذ إلّا ربع العشر ومن بندر الحديدة نحو ذلك.
ويأتي من بوادي عنزة أهل خيبر شيء كثير. وقال : والذي يحصل من بيت مال الأحساء يقسم أثلاثا : ثلثا يدخره لثغوره ، وخراجا لأهلها والمرابطة فيه ، وثلثا خراجا لخيالته ورجالته ونوابه وما يخرجه لقصره وبيوت بنيه وبيوت آل الشيخ وغيرهم في الدرعية ، وثلثا يباع بدراهم.
وتكون عند عيالة لعطاياه وحوالاته. قال : ويحصل بعد ذلك ثمانون ألف ريال تظهر للدرعية ، قلت : وأما غير ذلك مما يجيء إلى الدرعية من الأموال من القطيف والبحرين وعمان واليمن وتهامة والحجاز وغير ذلك ، وزكاة ثمار نجد وعروضها وأثمانها لا يستطيع أحد عده. ولا يبلغه حصره ولا حده ، وما ينتقل إليها من الأخماس والغنائم أضعاف ذلك.
وكان رحمهالله تعالى آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر ، كثير الحض على ذلك في مجالسه ومراسلاته للمسلمين. ناصرا لأهله محببا إليه أهل العلم وطلبته ويعظمهم ويكرمهم ويجزل عطاياهم.
ويلزم أهل البلدان بإكرامهم وتعظيمهم ، وكان يحب أن يسمع القرآن من غيره. فكان في مغازيه وحججه ، إذا ركب مطيته اجتمع معه خلايق