زيد ، يوم الجمعة ثاني ربيع الثاني في السنة المذكورة ، وتولّى شرافة مكة بعده أخوه الشريف مساعد بن سعيد بن سعد بن زيد ، ولم يتأخّر عن بيعته إلّا الأشراف من آل بركات ، فإنهم عاملوا ابن أخيه الشريف محمد بن عبد الله بن سعيد ، وتجمعوا بوادي مر ، وساروا إلى الطائف ، فملكوه ونادوا باسم الشريف محمد بن عبد الله بن سعيد في الطائف. وأقبل عليه كثير من العربان ، وسار بهم الشريف محمد بن عبد الله إلى مكة ، وخرج له عمه الشريف مساعد ، واقتتلا. فصارت الغلبة للشريف مساعد ، وتوسّط السيد عبد الله العفر بينهما بالصلح على شروط ، وترتيب معاش له ولمن كان معه من الأشراف ، وحصل الوفاء بذلك ، وهمدت تلك الفتنة.
وفي سنة ١١٦٩ ه : توفي الشريف محمد بن عبد الله بن سعيد بن سعد بن زيد ، وعمره اثنان وأربعون سنة. وكانت وفاته في ولاية عمه الشريف مساعد بن سعيد.
وفي سنة ١١٧٢ ه : قبض الشريف مساعد على السيد مبارك بن محمد بن عبد الله بن سعيد ، وسجنه إلى أن توفي في ثامن ذي الحجة من السنة المذكورة.
وفي سنة ١١٧٨ ه : توفي الشريف جعفر بن سعيد بن سعد بن زيد.
وفي سنة ١١٨٤ ه : توفي الشريف مساعد بن سعيد بن سعد بن زيد بن محسن بن حسين بن حسن بن أبي نمي ، يوم الأربعاء لثلاث بقين من شهر المحرم. ومدة ولايته تسع عشرة سنة ، إلّا ثلاثة أشهر. وله من الأولاد الذكور : سرور ، ومسعود ، وعبد العزيز ، وعبد المعين ، وغالب ، ومحمد ، ولؤي. وتولّى بعده أخوه عبد الله ، فنازعه أخوه أحمد بن سعيد ،