الاستيلاء الأول عام الطرفية ، ولم يظن أنه سيجري عليه وعلى أسرته ما جرى ، وهو الذي لم يعارض أحدا في إمارته ، ولم ينازعه بل إنه لم يعمل احتياطه للدفاع الذي هو قادر عليه ومخول له ، ولكن الحسيب هو الله تعالى.
* البسام اختفوا أيام السطوة ثم جرت المصالحة وصاروا في بلادهم عاديين لعدة أيام. ثم إن الإمام عبد العزيز بن سعود من منزله في عنيزة استدعى خمسة من أعيانهم ، هم :
١ ـ العم عبد الله العبد الرحمن البسام.
٢ ـ ابنه : علي العبد الله البسام.
٣ ـ حمد المحمد العبد الرحمن البسام.
٤ ـ حمد المحمد العبد العزيز البسام.
٥ ـ محمد الإبراهيم العبد الرحمن البسام.
واحتفى بهم ولاطفهم ثم قال لهم : إن ابن رشيد ـ الآن ـ قد أقبل ليشب حربا لا تقل عن حرب الطرفية وأنتم أعزاء علينا ، وأخشى أن الوشاة ينقلون إليّ كلاما ما يرضيني عليكم وأسلم لكم من هذه الفتن أن تكون إقامتكم عند والدي في الرياض ، وإلّا فثقتي بكم متينة.
فقالوا : أمرك مطاع ، فكتب بينهم عقد اتفاق وأمان حضره قاضي عنيزة الشيخ إبراهيم بن جاسر ، وحمد المحمد العبد العزيز البسام. وفي ذلك اليوم ٩ / ٢ / ١٣٢٢ ه أرسل معهم الإمام مرافقين محترمين في أخلاقهم وآدابهم ليكونوا في خدمتهم برئاسة عبد العزيز الرباعي ، وحملهم على خمسة عشر ذلولا ، وصرح لهم الرباعي أن الإمام يكرر