أحدهما : مساندة قوة يلجأون إليها فيما لو فشلت محاولة الاحتلال ، وقد استندوا إلى الإمام عبد العزيز بن سعود الذي قربهم من عنيزة ونزل على سورها في الجهيمة وليكون ردءا لهم. الثاني : ميول أكثر أعيان البلاد معهم مما يسبب لهم سهولة الدخول ويسكت عنهم العامة. وقد تحقق ذلك فإن كل إقامتهم في شقراء لمدة أربعة أشهر كله تمهيد لذلك.
ثم حصل مع هذين الأمرين إهمال من حامية ابن رشيد بقيادة فهيد السبهان ، ومن إمارة البلاد الذين ربط نشاطهم الدفاعي بإمر العم : عبد الله العبد الرحمن البسام فلم يفعلوا شيئا اعتقادا أنه على فرض دخول السليم فلن يحدث شرّكما جرى في السطور السابقة عام ١٣١٨ ه.
* الذي حصل من استيلاء آل سليم على عنيزة هو قتل أمير البلاد حمد العبد الله آل يحيى بعد تأمينه. وقتل أخيه صالح أمير غزو البلاد ، وقتل فهيد السبهان رئيس حامية ابن رشيد ، وقتل محمد العبد الله الحمد البسام ونهب بعض بيوت البسام ، واختفاء أعيان البسام تلك الأيام وتولى السليم إمارة البلاد هذه تمت بالأيام الأول من الاحتلال ، وذلك في ٥ / ١ / ١٣٢٢ ه.
* آل البسام لما أطلت الفتنة على القصيم فيما بين ابن سعود وأتباعه آل سليم ، وبين ابن رشيد وأمراء عنيزة من آل يحيى صار أعيان البسام يشيرون على كبير البسام العم عبد الله العبد الرحمن البسام أن يرحل معه أعيان أسرته إلى مكة المكرمة ، أو إلى المدينة المنورة للبعد عن الفتن وعدم التدخل فيها بين أحد من الطرفين ، إلّا أنه رحمهالله لم يرض ، ولعله يظن أنه في بقائه يكون تهدئة للوضع أو يكون له شفاعة حسنة فيما لو تعرض أحد لتهديد من أحد الولاة كما فعل من قبل في