بعدم التورط في الحرب ، وأن البسام كفلاء عليه بأن لا يمس زاملا ولا بلاده بما يكره.
* بذلت المساعي من ابن رشيد ومن البسام ليكف زامل عن الدخول في الحرب ، إلّا أن زاملا لم يستجب لذلك ويتهرب عن الإجابة بأعذار واهية ، فتارة يقول أنا لم أخرج للحرب وإنما أخرج للإصلاح بين الطرفين ، وتارة يقول : إذا فرغ ابن رشيد من حسن عاد إلينا. وهي أعذار غير وجيهة مع ملابسات الأمور وتأمّلها :
* في هذه الأثناء كان شاعر المجمعة محمد بن هويدي يقول قصيدته التي يوجه فيها الكلام إلى حسن المهنا ، ومنها :
ما طعت شور اللي تفكك جنوده |
|
إلى جاك جاه الشيخ سيدك وسيدي |
لو لا محمد يا حسن صرت شودة |
|
ما أحد قبلك فك حدب الجريد |
وزامل تغره نقشة في فروده |
|
هو يحسبنه خالد بن الوليد |
* زامل من دهاة الرجال وحسن ليس ندا له في ذلك فلا يستطيع أن يخدعه في الدخول في حرب ليس له فيها مأرب. وإنما مراد زامل في الدخول في هذه الحرب هو أن له ثأرا عند آل رشيد ، فوالده وعماه محمد وعبد الرحمن قتلوا في الغريس وعمه يحيى قتل في بقعاء ، فهؤلاء أربعة أمراء من آل سليم عند الرشيد ، وهذا القصد الذي حمله على الدخول في الحرب. وبهذا أجاب زامل جدي صالح الحمد البسام