* ومحمد بن رشيد هو الذي يقدم الدفوعات والهدايا في تزويج أبناء حسن. وهو الذي أمده بالسلاح ، وهو الذي أصلح له قصر الإمارة في بريدة وغير ذلك ، فاعتبره حليفا له وكان حسن ملازما له في غزواته ، ويأخذ نصيبه الأكبر من مكاسب الغزو.
* سبب معركة المليدي أن هذه العلاقات الطيبة بين محمد بن رشيد وبين حسن المهنا أوحت إلى ابن رشيد أن يجس نبض حسن في صدق الموالاة ، فأرسل عمال الزكاة إلى أطراف القصيم فطرهم حسن بعنف وقسوة وألفاظ نابية قاسية ، ثم أخذ حسن يشن غارات على الوشم وسدير ليضم بعض أجزاء نجد إلى إمارته في بريدة ، وصار محمد بن رشيد يراسله بلطف وهو يرد عليه بعنف شاعرا باستقلاله وضم بعض أجزاء إلى إمارته.
* اشتد غضب محمد بن رشيد على تصرفات حسن بعد الوفاء والصفا ، فعزم على غزوه في بلده وتأديبه. فلما علم بذلك حسن صار يحسن العلاقات مع أمير عنيزة زامل بعد أن كانت العلاقات بينهما سيئة جدا.
عقد حسن وزامل مؤتمرا في الغميس فيما بين البلدتين وحضره بعض أعيان البلدتين بريدة وعنيزة ، وأجريا اتفاقية على أنهما يد واحدة ضد كل عدو لهما أو لأحدهما ولا سيما آل الرشيد.
* علم ابن رشيد بتكتل أهل القصيم جميعهم ضده ، فصار يكتب إلى زامل أنه ليس له طمع في بلده عنيزة ، وإنما مراده تأديب حسن الذي لم يشكر نعمته عليه وصار يحذره من مغبة الدخول في الحرب لئلا ييتم أطفال أهل عنيزة ويرمل نساءهم. ثم صار يكتب للبسام لينصحوا زاملا