حينما سدد عليه أعذاره بالخروج للحرب. فقال بالنص : الرشيد عندهم شفايانا نريد أن نأخذ ثارنا منهم فأجابه الوالد صالح بقوله :
شفاياك وشفاياهم تقابلوا عند حكم عدل يحكم بينهم ولكن لم يستجب ، وبهذا الثأر عير ابن هويدي زاملا بقوله :
أبوك وأعمامك غدوا بالطعاميس |
|
يا حيفا راحو ولاجالهم ثار |
جوابا من ابن هويدي على قصيدة لزامل يتوعد بها أهل سدير ، فيقول فيها :
إن سلم راسي لدهج الغاط والخيس |
|
بيارق تاطا الخفى والبيان |
فهذا هو الذي دفع بزامل للدخول في هذه الحرب حينما رأى هذا التجمع الكبير فرجا أن يدرك ثأره في هذه الحرب.
* موقف أسرة البسام من دخول عنيزة في هذه الحرب هو عدم الدخول في ذلك ، لأمور :
١ ـ الرغبة في السلامة وعدم التورط في حرب لا تعلم نهايتها.
٢ ـ ابن رشيد لم يقصد بلادهم ولم يردها ، وإنما قصد حسن المهنا لغرض معلوم ، وبهذا فدخول عنيزة في الحرب اعتداء لا مبرر له.
٣ ـ عند البسام يقين من وفاء ابن رشيد بوعوده من أنه لم يقصدهم وأن يدع لهم بلادهم ، لا سيما وقد جعل البسام كفلاء بالوفاء بوعده.