رشيد معطيك قفاه ، وأنت لك علي حق من يوم أنا عندكم في حائل ما أنسى معروفك معي ، فجئت أعرض عليك شوري ونصحي.
قال له ابن ضبعان : كل ما قلت مصيبا ، ولكني أبغي وجه عبد العزيز وأسمع كلامه لي ، حاضر أنا أروح لعبد العزيز وأخبره هذا الحوار.
والملك عبد العزيز مع سليمان وسمعه.
فاختفى سليمان قليلا ليوهم ابن ضبعان بأنه ذهب إلى عبد العزيز ليخبره بما دار بينه وبين ابن ضبعان ، ويأخذ له أمانا وذمة ، وبعد ساعة أتى سليمان إلى ساحة القصر ومعه عبد العزيز وأخذ ينادي عبد الرحمن بن ضبعان ، فلما أجابه ابن ضبعان قال : هذا عبد العزيز حاضر ، فسلم عبد العزيز على ابن ضبعان ورد عليه ابن ضبعان السلام.
وقال عبد العزيز : يابن ضبعان بيض الله وجهك ، لك والله البيضا بنصحك ، وقال وصدقك مع أميرك ولا أحد سوى سواك ، ولكن ابن رشيد ما هو حولك وتحققنا أخباره بأنه راح يم الحجرة ، إننا علمنا العبد الذي شهر من عندكم بجيمع حالتكم من الجوع والقصا ، وأنكم تحمسون القصم بدل القهوة. وأنت ويش تدور عقب ثلاثة شهور ، وأنت محصور من تدافع عنه؟ قال : يا طويل العمر ، كل ما قلت مصيبا لكني والله أخاف على نفسي. قال عبد العزيز : لك وجهي وأمان الله ، أنت والذين معك ، ولكم كل ما يخصكم. أما ما يخص ابن رشيد ، فإننا سنأخذه وأنا سأوصلكم إلى حايل إن شاء الله.
قال : سمعا وطاعة ، خل سليمان يدخل علي ، فدخل سليمان عليه