من سوء الحال والجوع والفقر ، بل قال : إن المخازن عندهم ملأى من الأرزاق والقوة.
وبعث عبد العزيز بن رشيد في أثناء هذا الحصار رجلا بكتاب إلى عبد الرحمن بن ضبعان يخبره بأنه قريب من بريدة ، وأنه سيصل إلى نجدته ، فلا يمل الحصار بل يستمرون على مرابطته في القصر ، وهو واصل إليه في الليلة الآتية.
فلما وصل مندوب ابن رشيد وحاول الوصول إلى باب القصر ، لم يستطع من أجل الحصار المحيط بالقصر ، فلف الخط في خرقة وربطه بحجر ، ثم رما به في فناء القصر ليقع خلف السور ، وفي داخل القصر ، ولكن لم يوفق هذا المندوب في حيلته ، فإن الخط قصر دون أعلى السور ، فوقع في فنائه من الخارج.
وفي الصباح وجده رجال عبد العزيز وأتوا به إلى عبد العزيز ، فاهتم الملك عبد العزيز واحتال بالحيلة التي تمكنه من الاستيلاء على القصر قبل قدوم ابن رشيد ، فأرسل الأمير سليمان بن محمد آل سعود في الليل إلى ابن ضبعان ، بحيث إن ابن ضبعان يعرف الأمير سليمان حينما كان عند ابن رشيد في حائل ، فكلم سليمان بن ضبعان من خارج القصر وقال له :
يا عبد الرحمن بن ضبعان وش تدور من القصا والجوع الذي أنتم فيه؟ العبد الذي ظهر من عندكم علمنا بكل شيء وأنكم أكلتم جيشكم وخيلكم ، وتحمسون القصم قهوة ، والآن جاء عبد العزيز سبور وقالوا : إن ابن رشيد توجه يم الحجرة ، وأنت بيض الله وجهك ما أحد فعل فعلك في الوفاء والصدق مع أميرك ، ولكني أشوف الأمر ما هو بيدك ، ما دام ابن