مقتل ابن جراد عام ١٣٢١ ه
بعد أن ذبح الملك عبد العزيز عجلان واستولى على الرياض وهزم ابن رشيد في وقعة الخرج ، بعث ابن رشيد ابن جراد على سرية عددها ٣٠٠ رجلا ، وأمرهم أن ينزلوا على نفود السر ، وبعث الصوينع بجيش وأمره أن ينزل شقراء ، وبعث حمود العبيد وفهد السبهان وأمرهم أن ينزلوا على عنيزة ، وعبد الرحمن بن ضبعان أن ينزل في بريدة.
فلما بلغ الخبر الملك عبد العزيز رحمهالله ، خرج بجيوشه من الرياض وهجم على ابن جراد في نفود السر ليلا فقتله ومن معه ، ولم يفلت منهم أحد واستولى على جميع ما معه من العدة والجيش ، ثم توجه إلى شقراء ، فهرب منها الصوينع واستولى عليها الملك عبد العزيز ، ثم توجه إلى عنيزة فحاصرها واستولى عليها بعد مناوشة مع حامية ابن رشيد.
ثم توجه الملك عبد العزيز إلى بريدة وحاصرها فاستولى عليها وحاصر عبد الرحمن بن ضبعان في القصر ثلاثة شهور حتى أكلوا ما عندهم من جيش وخيل واضطروا إلى أن يخرجوا عبدا من عبيدهم ليتجسس لهم الأخبار ، فقبض عليه رجال الملك عبد العزيز وسألوه عن حال ابن ضبعان ومن معه في القصر ، فأبى أن يخبرهم بشيء مما هم فيه