الرياض ، فقابله رجل يسمى عبد الله بن عثمان الهزاني ، وكان حديث عهد بالرياض ، فسلم عليه مساعد بن سويلم ، وأخذ بيده وذهب به إلى داره ، وأخفى عليه رسل عبد العزيز ، وأخذ يتحدث معه عن الرياض وحالتها وحالة أهلها وما عمل ابن سبهان بهم من الظلم والعدوان ونهب الأموال ، وأنه قد بنا قصرا حصينا.
فقال له ابن سويلم : ما رأيك فيما لو يريد الإمام عبد العزيز الهجوم على الرياض مرة ثانية. قال : إن أهل الرياض يتعطشون لليوم الذين يرون عبد العزيز فيه متربعا على حكم نجد ، ويعدون الليالي ينتظرون قدومه عليهم ، ولكن نخشى أن عبد العزيز إذا قدم الرياض وساعده أهلها على عامل ابن الرشيد يفر كما فر في العام الماضي ، فيذوقهم ابن الرشيد ألوان الظلم والعذاب. لا سيما وأن ابن سبهان قد بنى قصرا للإمارة وسد جميع المنافذ للشوارع التي تفضي عليه إلّا منفذا واحدا لا يوصل إلى القصر إلّا منه ، وله باب إذا كان الليل أقفل.
قال له مساعد بن سويلم : إن عبد العزيز مصمم على التوجه لفتح الرياض إن شاء الله ، ولكن أعطني رأيك بحيث إنك حديث عهد بالرياض وتعرف أحواله. قال : إذا كان الأمر كذلك فليبشر عبد العزيز بالنصر إن شاء الله ، وعندي دبرة وخطة للهجوم على الرياض سوف أرسمها رسما عند ما يأخذ به عبد العزيز سوف يدرك مطلبه إن شاء الله. أرسلني عبد العزيز قال له ابن سويلم كيف الطريقة التي أنت تعرفها للهجوم على الرياض؟ قال إننا سوف نصل الرياض ليلا إن شاء الله ، وسندخلها من أحد نوافذ السور ، وسوف نأتي إلى بيت ابن جويسر ، لأن بيته ملاصق لبيت محمد الشويقي وبيت محمد الشويقي في داخل الشوارع المسدودة