فتح الرياض عام ١٣١٩ ه
بعد عودة الملك عبد العزيز رحمهالله من الرياض عام ١٨ ه ، دون أن يدرك مطلوبه من الاستيلاء على الرياض ، أخذ يعد العدة ويؤلف الجنود للعودة إلى الرياض مرة ثانية لعله يتمكن من الاستيلاء على الرياض. فأخذ يتحسّس الأخبار عن الرياض وعن حالتها وحالة أهلها وما عمل سالم السبهان فيها من الظلم والعدوان على أهلها.
فلما قويت عزيمة الملك عبد العزيز للهجوم على الرياض خرج من الكويت يريد الأحساء ، فنزل على الجفر وأرسل رسولين هما : (مناور السبيعي وسعد بن سعيد) إلى مساعد بن سويلم في الأحساء ، وأرسل معهما حصانا ، وكتب لابن سويلم كتابا قال فيه : إننا عازمون على العودة للهجوم على الرياض إن شاء الله ، وإليك رجالنا : مناور السبيعي وسعد بن سعيد معهما حصان نرغب أن تقدمه إلى القمنطار في الأحساء هدية له وتطلبون منه أن يساعدنا بمدفع من مدافع الدولة ، وتخبرونا عن أخبار الرياض.
فلما قدم الرسولان على ابن سويلم أدخلهما ولده وأخفاهما عن الناس ، وخرج في الصباح يتحسّس الأخبار ويلتمس الركبان القادمين من