نوافذها ، فلا يوصل إليه في الليل إلّا بالتسلق من بيت ابن جويسر ، وبيت الشويقي ملاصق لبيت عجلان ، فإذا دخلنا على بيت جويسر تسلقنا منه إلى بيت الشويقي ، وهو رجل من أهل ديرتي (أي من الحريق) ، ومحب لآل سعود ، وسوف نعمل منفذا من بيته إلى بيت عجلان إن شاء الله ، وإذا وصلنا بيت عجلان من تدبير المقسوم بيحصل.
كان هذا الكلام يدور بين مساعد بن سويلم وعبد الله بن عثمان الهزاني بسمع من رجال عبد العزيز الذين أخفاهم ابن سويلم في مجلس مجاور للمجلس الذي فيه ابن سويلم وضيفه الهزاني.
فلما فرغ الهزاني من كلامه قال له مساعد بن سويلم : أريد أن تعاهدني على ما سوف أسرك به أن لا يطلع عليه أحد ، فعاهده على ذلك ، فدعا رسل عبد العزيز وخرجوا على الهزاني وسلم بعضهم على بعض ، وأخبروا الهزاني بأن عبد العزيز عازم الهجوم على الرياض ، وأنه أرسل معهم حصانا كهدية للقمنطار ليستعيروا منه مدفعا.
فقال لهم الهزاني : إن عبد العزيز سوف يستولي على الرياض إن شاء الله بدون مدفع ، والحصان نعود به إلى عبد العزيز ، وأنا سأذهب معكما إلى عبد العزيز. فكتب مساعد بن سويلم كتابا لعبد العزيز وأخبره بما دار بينه وبين عبد الله بن عثمان الهزاني ، وأخبره بأن الهزاني قادم عليه مع رجاله : مناور السبيعي وسعد بن سعيد ، والحصان معهم لم نرسله إلى القمنطار.
فلما كان الليل رحلهم بن سويلم إلى الملك عبد العزيز ، فلما كان بعد شروق الشمس وأشرفوا على مخيم عبد العزيز رحمهالله في الجفر