خطاب مع رجل مخصوص من البصرة لابن صباح ـ أمير الكويت ـ بطلب القبض علينا ، وإعادتنا إلى البصرة ، فلم يعبأ ابن صباح بذلك الكتاب ، وأجاب بأنه غير قادر على القبض علينا وإرسالنا بالإجبار ، ثم إن الأمير المرقوم أركبني أنا محمد أفندي والعسكر الذين معنا سفينة ، فوصلنا إلى الأحساء ، فصعدنا إليها. ومنها جئنا إلى ترمدة مع قافلة الغلال المرسلة إلى خورشيد باشا ، من طرق محمد آغا الفاخري ـ رئيس المغاربة ، مأمور الأحساء ـ. وبعد ما جرت بنا السفينة من البصرة بثلاث ساعات أو أربع ، جاءنا خبر من أولئك العسكر الذين اتفقنا معهم يسألوننا أن نعين لهم محلّا يخرجون إليه ، وقالوا لنا : إذا قبلنا أن نكون في الخدمة المصرية ، فلنبعث لهم علما بذلك.
فإذا أمرتم نبعث من طرفنا رجلا مخصوصا يأتي بهم بصورة ملائمة ، وهذا ما نعرضه.